سيطرت القوات الحكومية اليمنية، السبت، على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة بعد يومين من المواجهات الدامية مع انفصاليين جنوبيين، بحسب ما أعلن مصدر حكومي.
وكانت المواجهات بين القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اندلعت في شبوة ليل الخميس. وقُـتل 11 شخصًا على الأقل، وفق «فرانس برس».
وقال المصدر إن مقاتلين من قوات النخبة الشبوانية، التي أُنشئت العام 2016 بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، «أُجبروا على التراجع بعد دخولهم بعض المباني الحكومية» في عتق.
وأضاف المصدر، طالبًا عدم كشف هويته، أن القوات الحكومية سيطرت على أحد معسكرات قوات النخبة. وأكد المصدر أن «المعارك بين الطرفين انتقلت الى أطراف المدينة». ودفع الطرفان بتعزيزات إلى المنطقة، بحسب ما أعلن كل منهما السبت.
وتأتي المواجهات في شبوة بعد اشتباكات دامية في وقت سابق هذا الشهر بين قوات الحكومة وقوات «الحزام الأمني»، وغالبية عناصره من الانفصاليين الجنوبيين، اندلعت في عدن. وانسحب المجلس الانتقالي الجنوبي جزئًيا، الأسبوع الماضي، من مواقع رئيسية احتلها في عدن، تحت ضغوط من السعودية والإمارات، لكنه لا يزال يسيطر على مواقع عسكرية رئيسية.
كما دفع المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الحكومية لمغادرة معسكرين في محافظة أبين القريبة. ويتلقى الانفصاليون دعمًا وتدريبًا من دولة الإمارات، علمًا بأنها الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الداعم للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران.
واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات العربية المتحدة «بالمسؤولية في التمرد المسلح»، وحضتها على وقف دعم «هذه الميليشيا». لكن رغم قتال المتمردين معًا، يخوض الانفصاليون والقوات الحكومية معركة ترسيخ نفوذ محتدمة في الجنوب، خصوصًا في عدن، عاصمة الدولة الجنوبية السابقة قبل اتحادها مع الشمال العام 1990 وولادة اليمن الموحد.
تعليقات