طالبت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين من المقرات السيادية التي سيطروا عليها في مدينة عدن قبل أي حوار سياسي معهم.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أن الحكومة اليمنية تجدد ترحيبها بـ«الدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن».
وأضاف: « يجب أولًا أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار».
وأكد المجلس الانفصالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن بما في ذلك القصر الرئاسي.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأحد، مقتل نحو 40 شخصًا وإصابة 260 في القتال في عدن.
وبحسب مصادر أمنية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، فإنه يسيطر حاليًا في عدن على خمسة معسكرات تابعة للحكومة اليمنية، والقصر الرئاسي، بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء .
وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي.
ففي يناير 2018، شهدت عدن قتالًا عنيفًا بين الانفصاليين والقوات الحكومية، أدى إلى مقتل 38 شخصًا وإصابة أكثر من 220 آخرين بجروح.
تعليقات