تلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس 15 طلب ترشح للرئاسة، بعد ثلاثة أيام فقط من فتح باب الترشح، وسط توقعات بتوسع الراغبين في الوصول إلى قصر قرطاج قبل غلق باب الترشيحات، يوم الجمعة القادم، بما يمهد لمعركة ساخنة في هذا الاستحقاق الانتخابي المرتقب منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وتحول مقر الهيئة إلى مزار عديد الشخصيات المعروفة والمجهولة، من الراغبين في أن يصبحوا رؤساء جمهورية، بينما لم تعلن الأحزاب الكبرى حتى اليوم مرشحيها لهذه الرئاسيات المبكرة، التي فرضتها وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو الماضي، وفق الموقع الإخباري لقناة «العربية».
وحتى أمس، الأحد، قدم 15 مرشحًا طلبات ترشح، أبرزهم رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب «البديل» مهدي جمعة، ورئيسة «الحزب الحر الدستوري» عبير موسى، وكذلك رجل الإعلام والأعمال ورئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي، إضافة إلى زعيم حزب التيار الديمقراطي» محمد عبو، ومعهم وجوه أخرى غير معروفة.
وتتجه الأحزاب الكبرى إلى حسم موقفها وتقديم مرشحيها خلال الساعات أو الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تعلن حركة «النهضة»، غدًا الثلاثاء، قرارها النهائي إن كانت سترشح شخصية من داخل الحزب أم تدعم مرشحًا من خارجه، بينما لا يزال حزب «نداء تونس» يتحفظ على مرشحه، وسط توقعات بأن يكون وزير الدفاع الحالي عبدالكريم الزبيدي.
من جهته، دعا حزب «تحيا تونس» رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الترشح، لكن الأخير لم يحدد موقفه الرسمي من هذه الدعوة.
وسيغلق باب الترشح للسباق الانتخابي الرئاسي في التاسع من الشهر الجاري، على أن تنظر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مدى مطابقة طلبات الترشح للمعايير المطلوبة، في موعد لا يتعدى 14 أغسطس الجاري، ومن ثم يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين المقبولين في موعد أقصاه أواخر الشهر نفسه.
تعليقات