أعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أن فصيله «لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سورية» بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب المجموعات المسلحة منها، وفقا لـ«فرانس برس».
وقال الجولاني خلال لقاء مع صحفيين نظمته هيئة تحرير الشام التي تمسك بزمام الأمور في منطقة إدلب «ما لم يأخذه النظام عسكريا وبالقوة فلن يحصل عليه سلميا بالمفاوضات والسياسة نحن لن ننسحب من المنطقة أبدا» والتي من المفترض إقامتها في إدلب ومحيطها بموجب اتفاق روسي - تركي.
يذكر أن روسيا قالت إنها تنتظر من تركيا تنفيذا كاملا للاتفاقات المتعلقة بسحب المقاتلين والأسلحة من إدلب شمال غرب سورية خلال 24 ساعة، ردا على مبادرة الحكومة السورية بوقف إطلاق النار في تلك المنطقة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تنتظر أن ينفذ الجانب التركي بشكل تام بنود اتفاق سوتشي، الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القصف، وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب، وفق «سكاي نيوز عربية».
ويقضي اتفاق سوتشي بين روسيا تركيا بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق عشرين كيلومترا من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتتهم الحكومة السورية أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ ما عليها من التزامات بموجب الاتفاق، منذ التوقيع على اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي.
وشنت أنقرة العديد من الهجمات داخل سورية، مما أثار غضب الحكومة السورية، كما يوجد لتركيا أيضا 12 مركز مراقبة يحيط بإدلب، في أعقاب اتفاقية وقف التصعيد التي تم التوصل إليها العام الماضي مع روسيا.
تعليقات