رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبًا للأمم المتحدة بأن يفتح مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي» تحقيقًا في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول أكتوبر الماضي.
ورد ترامب على سؤال حول إذا كان سيسمح لمكتب التحقيقات الاتحادي بفتح تحقيق، قال ترامب خلال مقابلة مع برنامج «لقاء الصحافة» مساء الأحد على شبكة «إن بي سي»: «أعتقد أنه تم التحقيق فيه بشكل مكثف».
وأضاف ترامب إنه «إذا كنت ستنظر إلى المملكة العربية السعودية فانظر إلى إيران وانظر إلى دول أخرى، لن أذكر أسماء، وألق نظرة على ما يحدث»، مضيًفا أن السعوديين مشترون رئيسيون لمعدات الدفاع الأميركية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أجنيس كالامارد، تقريرًا مستفيضًا حول عملية القتل، قائلة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يجب أن يخضع لتحقيق جنائي.
اقرأ أيضًا.. تقرير أممي يطالب بالتحقيق مع مسؤولين سعوديين بينهم ولي العهد في مقتل خاشقجي
كان من بين طلبات كالامارد أن «يقوم مكتب التحقيقات الاتحادي بفتح تحقيق ومتابعة الملاحقات الجنائية داخل الولايات المتحدة، بشكل مناسب».
وقُتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي في القنصلية بأيدي عناصر سعوديين تقول أنقرة إنهم أرسلوا من الرياض لتنفيذ القتل.
وأغرق اغتيال خاشقجي السعودية في أزمة دبلوماسية خطيرة. وحتى الآن، وبعد 8 أشهر من مقتله لم يعثر بعد على جثته.
اقرأ أيضًا.. رد سعودي على تقرير الأمم المتحدة بشأن خاشقجي
وتقول الرياض إن عملية الاغتيال نفذتها «عناصر خارج إطار صلاحياتهم». وتجري محاكمة 11 مشتبهًا بهم منذ 11 يناير في السعودية، وطلب المدعي العام حكم الإعدام لخمسة منهم.
وأكدت أنقرة مرارًا ضرورة إجراء تحقيق دوليّ في هذه القضية، مستنكرةً نقص الشفافية في التحقيق السعودي.
تعليقات