قتل 17 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال الإثنين في غارات جوية لقوات النظام السوري استهدفت محافظة إدلب، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «17 مدنيا بينهم خمسة أطفال قتلوا بطائرات النظام وقواته البرية في ريف محافظة إدلب»، بحسب «فرانس برس».
وأوضح عبد الرحمن أن تسعة من القتلى سقطوا في مدينة اريحا وحدها في ريف إدلب الجنوبي. وقال في هذا الصدد أن «تسعة مدنيين استشهدوا بينهم ثلاثة أطفال ومواطن جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام باستهدافها مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي».
وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلًا مدنيًا الأحد في المناطق نفسها، حسب المرصد السوري. وحسب المرصد فإن أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو خمسين طفلا قتلوا في موجة العنف الاخيرة التي ضربت هذه المنطقة منذ نهاية أبريل الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تطبيقه.
وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أسبتمبر. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق، إلا أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اتهم ليل الثلاثاء الماضي النظام السوري بتهديد اتفاق وقف اطلاق النار.
ودفع القصف والمعارك منذ نهاية أبريل نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، بحسب الأمم المتحدة.
تعليقات