أعربت فرنسا عن قلقها إزاء تطور الأوضاع في السودان وتدين أعمال العنف التي ارتُكبت في الأيام القليلة الماضية في الخرطوم، والتي أسفرت عن وقوع عدّة قتلى والعديد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان مساء الخميس «الأطراف السودانية إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت، لتشكيل حكومة مدنية انتقالية قادرة على تهدئة الاضطرابات وتلبية تطلعات الشعب الشرعية على نحو عملي».
وفي وقت سابق اليوم، عبَّر قادة حركة الاحتجاج في السودان، الخميس، عن أسفهم لقرار المجلس العسكري الحاكم تعليق مفاوضاته معهم حول الفترة الانتقالية، وتعهدوا بمواصلة اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة رغم أعمال العنف الأخيرة.
اقرأ أيضًا.. تعليق المفاوضات ومواصلة الاعتصام.. ارتباك مفاجئ في المشهد السوداني
وكان من المفترض أن يعقد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مساء الأربعاء الجلسة النهائية للمفاوضات بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة.
لكن إطلاق نار مساء الأربعاء حول مكان اعتصام المتظاهرين في الخرطوم أدى إلى قيام المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بتعليق الجولة الأخيرة من مباحثاته مع قوى الاحتجاج بشأن الفترة الانتقالية لمدة 72 ساعة لتهيئة المناخ للحوار، حسب بيان ألقاه الفريق عبدالفتاح برهان رئيس المجلس وبثه التلفزيون الرسمي.
تعليقات