اعتبرت الحكومة السعودية أن «الهجمات الأخيرة الإرهابية ضد سفن قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في السعودية لا تستهدف فقط المملكة وإنما أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي» بحسب بيان نقلته «فرانس برس» اليوم الأربعاء.

وأفاد وزير الإعلام السعودي، تركي بن عبدالله الشبانة، في البيان بأن مجلس الوزراء السعودي عقد جلسة مساء أمس الثلاثاء في جدة برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز وشدد على «أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران».

وأكد المجلس أن «الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما في ذلك تلك التي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق ـ غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التي وقعت أخيرًا في الخليج العربي لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي».

اقرأ أيضًا.. هجوم بطائرات دون طيار يعلّق ضخ النفط بخط أنابيب رئيسي في السعودية

وأضاف البيان أن «هذا الهجوم الإرهابي الذي طال أيضًا ناقلتي نفط سعوديتين وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي».

وشدد على أن «المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبًا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي».

وتعرّضت محطّتا ضخ لخط أنابيب رئيسي في السعودية أمس، إلى هجوم بطائرات من دون طيار الثلاثاء، مما أدى إلى إيقاف ضخ النفط فيه، في تصعيد للتوترات في المنطقة يأتي بعد يومين على تعرض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات «تخريبية» قبالة الإمارات.

اقرأ أيضًا.. بين التوتر الإقليمي والأزمات الدولية.. احتمالات اشتعال الوضع في الخليج

وبينما لم تتّضح بعد ملابسات واقعة السفن الأربع، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن أنّهم استهدفوا منشآت حيوية سعودية بسبع طائرات من دون طيار، في هجوم وقع في خضم حرب نفسية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج من جهة، وإيران من جهة ثانية.