قال قائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الثلاثاء، إن عملية مكافحة الفساد التي تشهدها البلاد حاليًا لا تزال في بدايتها، محذرًا من إفلات الفاسدين من العقاب، في وقت تظاهر فيه آلاف الطلاب مطالبين برحيل كل رموز النظام الحاكم.
وأوضح قايد صالح، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من العسكريين ونقلتها وسائل إعلام جزائرية: «لا بد للإشارة أن هذه العملية (مكافحة الفساد) لا تزال في بدايتها وسيتم تطهير البلاد نهائيًا من الفساد والمفسدين»، وفق «فرانس برس».
وأكد «ضرورة تفادي التأخر في معالجة ملفات الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات القانونية التي تتطلب وقتًا طويلًا، ما قد يتسبب في إفلات الفاسدين من العقاب». وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على دوره في مكافحة الفساد، وقال :«نحن في الجيش لم ولن نسكت عن الفساد، بل قدمنا مثالًا إذ كنا السباقين في محاربته، من خلال إحالة قادة عسكريين على القضاء العسكري».
وأشار إلى محاكمة قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة وغيرهم، الذين تأكد تورطهم في قضايا فساد بأدلة ثابتة.
وفي غضون ذلك تظاهر آلاف الطلاب، وسط العاصمة الجزائرية، حيث طالبوا برحيل النظام ومحاكمة رموزه، وهتف محتجون «أويحيى إلى الحراش» بضواحي العاصمة الجزائرية حيث يوجد سجن أودع فيه مؤخرًا العديد من رجال الأعمال، وذلك في إشارة إلى تحقيقات النيابة مع رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى في ملفات «تبديد أموال عامة».
وفي تيزي أوزو بمنطقة القبائل، شرق العاصمة، تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضًا. وسجلت مظاهرات مماثلة في قسنطينية، ثالث أكبر مدن البلاد، وبجاية والبويرة (القبايل)، بحسب موقع «كل شيء» عن الجزائر الإخباري.
تعليقات