ذكرت قناة «النهار» أن قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، يتوقع محاكمة بعض ممن يصفهم المحتجون بـ«النخبة الحاكمة الفاسدة»، وتعهد بدعم المرحلة الانتقالية المتوقع أن تقود لانتخابات.
ونقلت القناة عنه قوله في كلمة ألقاها أمام ضباط وجنود الجيش: «العدالة منتظر منها الشروع في إجراءات المتابعات القضائية ضد العصابة»، بحسب «رويترز».
ويشير صالح بـ«العصابة» إلى النخبة الحاكمة، وهي كلمة يستخدمها المحتجون لوصف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وكبار رجال الأعمال وقدامى محاربي حرب الاستقلال عن فرنسا التي انتهت العام 1962.
وتصريحات صالح هي أقوى إشارة حتى الآن إلى أن الجيش سيلعب دوره التقليدي المؤثر في الأحداث، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة على التنحي بعد حكم دام عشرين عامًا. وقال صالح في كلمته إن الجيش سيضمن تلبية مطالب الشعب و«سيسهر على مسايرة المرحلة في ظل الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب». وأضاف: «العدالة استرجعت كل صلاحياتها» وبإمكانها العمل بحرية.
وجاءت تصريحات صالح بعدما نقلت قناة «النهار» عن وزارة الداخلية قولها إنها أصدرت تراخيص لعشرة أحزاب سياسية جديدة، وذلك بعد يوم من تولي رئيس موقت للبلاد زمام الأمور في أعقاب استقالة بوتفليقة. وكان البرلمان الجزائري عين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسًا للبلاد. وقال بن صالح إنه سينظم انتخابات حرة من المتوقع إجراؤها في غضون 90 يومًا.
تعليقات