نددت دمشق، الثلاثاء، بتعهد ليندسي غراهام، السيناتور الأميركي المقرب من الرئيس دونالد ترامب، بالعمل على اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، مؤكدة أن هذه التصريحات تعبر عن «الغطرسة» الأميركية.

وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، إدانة بلاده «بأشد العبارات» تصريحات غراهام التي قال إنها «تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأميركية، ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية»، وفق «فرانس برس».

ورأى أن التصريحات «لا تنم فقط عن الجهل بحقائق التاريخ والجغرافيا، بل تشكل الدليل الأحدث على ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكاتها الفاضحة والسافرة للقانون الدولي». وتعهد غراهام خلال زيارته، الإثنين، مرتفعات الجولان برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالعمل على اعتراف واشنطن بالجولان كجزء من إسرائيل «الآن وإلى الأبد».

وقال: «من الناحية الاستراتيجية، أقف على إحدى أهم مناطق دولة إسرائيل، ولمَن سنعيدها؟ (..) هل سنعيدها إلى (الرئيس السوري بشار) الأسد؟ لا أعتقد ذلك». وأضاف بينما كان يقف إلى جانبه السفير الأميركي ديفيد فريدمان: «هل سنعطيها لروسيا؟ لا أعتقد ذلك. ولذلك فإن فكرة إعطاء هذه المنطقة لأية جهة أخرى مرفوضة».

وجاءت تصريحات غراهام المقرب من ترامب قبل شهر تقريبًا من الانتخابات التي ستجرى في إسرائيل في 9 أبريل المقبل. ويسعى نتانياهو منذ فترة إلى إقناع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، التي احتلتها من سورية في حرب 1967 وأعلنت ضمها في العام 1981، إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بذلك.

وفي نوفمبر، صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل للجولان. وفي خطوة كبيرة بالنسبة إلى إسرائيل، اعترف ترامب بالقدس عاصمة للدولة العبرية في العام 2017 وقرر نقل السفارة الأميركية إلى المدينة المتنازع عليها، ما أثار غضب الفلسطينيين.

ولا تزال سورية وإسرائيل رسميًّا في حالة حرب، رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئًا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.