ضمن سلسلة تغييرات سياسية أعقبت إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدوله عن الترشح للانتخابات أعلن الرئيس الجزائري تعيين نور الدين بدوي رئيساً للحكومة الجزائرية خلفاً لأحمد أويحيى، وأوكلت إليه مهمة تشكيل حكومة جديدة.
ونور الدين بدوي ليس وجهًا جديدًا بالنسبة للجزائريين فهو من يتولى وزارة الداخلية في ظل الاحتجاجات التى تشهدها البلاد في الوقت الراهن وعزى له المراقبون حسن التعامل الأمني مع التظاهرات الحالية.
ورأس نور الدين بدوي وزارة الداخلية والجماعات المحلية جراء تعديل وزاري أجراه بوتفليقة في 14 مايو 2015، خلفًا لبلعيز الذي عُين مستشارًا خاصًا لرئيس الجمهورية.
وتخرج بدوي من المدرسة الوطنية للإدارة، وشغل وتقلد العديد من المناصب والمهام الإدارية وتدرج في المسؤوليات من متصرف إداري إلى نائب مدير إلى مدير بالإدارة المحلية ثم إلى رئيس دائرة بعدد من دوائر مختلفة بمناطق البلاد فمديرًا للإدارة المحلية بأكثر من ولاية ثم تولى منصب أمين عام لولاية وهران قبل أن يعين لاحقًا مسؤولًا تنفيذيًا أولاً على رأس ولاية سيدي بلعباس ثم برج بوعريريج، سطيف فولاية قسنطينة التي قضى فيها سنواته الأخيرة كوالٍ، ليتولى بعدها حقيبة وزيرالتكوين والتعليم المهنيين في الــــ 11 سبتمبر 2013.
وُصف نور الدين بدوي بحنكته في التسيير، نظرًا للنجاحات المشهودة التي حققها في إدارة الجماعات المحلية بكل من الدوائر والولايات التي كان على رأس جهازها التنفيذي، بالإضافة إلى الحركية التي أضفاها على وزارة التعليم والتكوين المهنيين منذ تعيينه على رأس القطاع.
تعليقات