شارك آلاف المدرسين المغربيين الأربعاء في تظاهرة وسط الرباط تخللها صدام مع الشرطة أسفر عن سقوط إصابات طفيفة.
وقطع المتظاهرون شارعين رئيسيين وسط العاصمة صباحا من دون أن تسجل أي حوادث. وأعلنت نقابات دعمها للتظاهرة التي صادفت في ذكرى انطلاق تظاهرات «حركة 20 فبراير» بالمغرب في سياق الربيع العربي سنة 2011، وفق «فرانس برس».
ويعمل المتظاهرون بموجب عقود محدودة الأمد مع الحكومة، ويطالبون بـ«إسقاط» هذا النظام، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة. ورفع المحتجون الذين ارتدى أغلبهم وزرات بيضاء شعارت مثل «لا للتعاقد، لا لتفكيك المدرسة العمومية»، و«جميعا من أجل إسقاط مخطط التعاقد».
وشهدت التظاهرة بعد الظهر صداما مع قوات الأمن التي منعت المتظاهرين من المرور عبر شارع محاذ للقصر الملكي وسط العاصمة، واستعملت خرطوم مياه لتفريقهم، وتسببت المواجهة بإصابات بعض المتظاهرين بشكل طفيف. وأوضح رجل أمن في المكان لوكالة فرانس برس أن التدخل جاء بسبب «قيام المتظاهرين بتغيير المسار المحدد سلفا للتظاهرة». وأعلنت نقابات عدة دعم تظاهرة «المدرسين المتعاقدين».
وتزامنت التظاهرات مع دعوة الى إضراب عام في الوظيفة العمومية احتجاجا على «ضرب القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنين»، و«قمع الحركات الاحتجاجية المعبرة عن مطالب فئوية ومجالية عادلة»، بحسب بيان لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي دعت الى الإضراب، لكن لم يكن في الإمكان التحقق من مدى التجاوب مع هذه الدعوة.
وبدت الحركة عادية في بعض المرافق العمومية بالعاصمة الرباط، بينما أفادت الكونفدرالية في بيان مساء الأربعاء أن نسبة المشاركة في الإضراب «تجاوزت 75%». ولم تدل وزارة الوظيفة العمومية من جهتها بأي معلومات حتى مساء الاربعاء. وأعلنت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة دعم الإضراب. واقترحت الحكومة في 2017 زيادة على الأجور، لكن النقابات ترفضها وتعتبرها «هزيلة».
وقالت مسؤولة في وزارة التربية الوطنية «إن الحوار مفتوح بين الوزارة وممثلي النقابات الأكثر تمثيلا، وهناك اجتماع مرتقب الاثنين المقبل لمواصلة النقاش حول الملفات المطلبية».
تعليقات