قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، ردًّا على اتهامات وجهتها مجموعات حقوقية إن قوات الأمن السودانية لم تقتل المحتجين خلال تظاهرات مناهضة للحكومة.
منذ 19 ديسمبر، أسفرت موجة الاحتجاجات في السودان عن مقتل 26 شخصًا، بينهم اثنان من قوات الأمن بحسب حصيلة رسمية، وفق «فرانس برس». لكن منظمات غير حكومية دولية مثل «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة «العفو» تحدثت عن مقتل 40 شخصًا بينهم أطفال وموظفون طبيون، واتهمت الشرطة بأنها مسؤولة عن ذلك.
وقال البشير في كلمة أمام حشد صوفي في بلدة الكريدة بولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم: «إن ناسًا من وسط المتظاهرين هم الذين قتلوا المتظاهرين». وأضاف: «آخر مثال على ذلك هو الدكتور الذي قُـتل في بوري (شرق الخرطوم). فقد قُـتل بسلاح لا يستخدمه الجيش أو جهاز الأمن أو الشرطة».
وقد أعلنت جمعية المهنيين السودانيين، مجموعة تشارك في الاحتجاجات، أن هذا الطبيب قُـتل «بالرصاص». واعتبرت منظمة العفو الدولية الجمعة أنه «يجب أن توقف قوات الأمن السودانية هجومها المستمر على المحتجين والعاملين في المجال الطبي».
وأضاف البشير: «سنموت هنا ولن نصبح لاجئين. كل القوى المعادية للإسلام والمسلمين والعرب لا يعجبها استقرار السودان». وأثارت أعمال القمع الحكومي الانتقادات في الخارج. وكان البشير نسب أعمال العنف إلى «متآمرين» لم يذكرهم. واعتقل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، خلال شهر، عشرات من قادة المعارضة والنشطاء والصحفيين.
وتهز السودان الذي يعاني الركود الاقتصادي، حملة احتجاجات منذ 19 ديسمبر نجمت عن قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
وبشكل شبه يومي، تحولت التظاهرات بسرعة إلى تحدٍ لسلطة البشير الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ انقلاب العام 1989.
تعليقات