اتهمت الحكومة اليمنية وحليفتاها، السعودية والإمارات، الحوثيين بالامتناع عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بصعوبة في مدينة الحديدة، وذلك في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما أفاد دبلوماسي عربي الأربعاء.
وقال ممثلو اليمن والسعودية والإمارات العربية المتحدة في الأمم المتحدة إن الحوثيين شنوا هجمات، بما في ذلك إطلاق نيران القناصة وصواريخ بالستية متوسطة المدى في الحديدة حتى بعد الموافقة على الهدنة، وفق الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته، وفق «فرانس برس».
وأضاف المصدر أن الرسالة التي تحمل تاريخ 31 ديسمبر، وموجهة إلى كاكو هواجدا ليون أدوم، رئيس مجلس الأمن الدولى حتى تاريخه، قالت إن الحوثيين أقاموا حواجز وحفروا خنادق في المدينة المطلة على البحر الأحمر. واتفق الحوثيون والقوات الموالية للحكومة في منتصف ديسمبر على انسحاب متبادل من الميناء، المدينة ومحافظة الحديدة، خلال المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد.
وأظهر شريط مصور من الحديدة، الأربعاء، وجود حواجز إسمنتية في مختلف أنحاء المدينة، حيث صُفت في بعض الشوارع أكياس من الرمل وظهرت أكوام من الرمل في ما يبدو أنه من خنادق حفرت حديثًا.
واتهم الحوثيون التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، الأربعاء، بالتحليق على علو منخفض فوق الحديدة. وهم دأبوا على اتهام السعودية وحلفائها بشكل متكرر بشن هجمات على مناطق في مختلف أنحاء المحافظة منذ 18 ديسمبر. وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يسمح بنشر مراقبين للإشراف على الهدنة، ووصل فريق مراقبة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت إلى الحديدة في 23 ديسمبر.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المتمردين بدأوا الانسحاب من الحديدة الأسبوع الماضي، ولم تصدر أية تصريحات رسمية للأمم المتحدة حول الوضع العسكري فيها منذ ذلك الحين. وتصاعدت الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس 2015، عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في البلد.
ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك. وميناء الحديدة هو نقطة دخول المساعدات الغذائية إلى 14 مليون يمني على حافة المجاعة، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، ويشكل جبهة رئيسية في حرب اليمن.
تعليقات