Atwasat

دمشق تتهم القوات الأميركية والفرنسية والتركية بالتنقيب عن الآثار

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 ديسمبر 2018, 06:27 مساء
WTV_Frequency

اتهمت دمشق، الإثنين، القوات الأميركية والفرنسية والتركية المنتشرة في مناطق واسعة في شمال سورية بالقيام بأعمال تنقيب «غير شرعية» عن الآثار، بحسب مصدر في وزارة الخارجية.

وأشار المصدر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى أعمال الحفر والتنقيب «غير الشرعية عن الآثار التي تقوم بها القوات الأميركية والفرنسية والتركية وعملاؤها في منبج وعفرين وإدلب والحسكة والرقة وغيرها من المناطق الواقعة تحت احتلالها».

وتتواجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الداعمة للمقاتلين الأكراد، في مناطق في شمال وشمال شرق سورية مثل الحسكة ومنبج والرقة، فيما تسيطر القوات التركية وفصائل موالية لها على منطقة عفرين (شمال)، كما تُعد أنقرة صاحبة نفوذ في إدلب (شمال غرب) وتنشر فيها عشرات نقاط المراقبة.

وأشار المصدر في وزارة الخارجية إلى «تصاعد وتيرة أعمال التنقيب والنهب والسرقة التي تطال التراث الثقافي السوري وتسهم في تخريبه وتدميره»، معتبرًا أن هذه الأعمال «تشكل جريمة حرب». ودعت الخارجية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إلى «إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطال التراث الثقافي السوري وفضح الأدوات المنفذة والجهات التي تقف وراءها».

وتعتبر دمشق تواجد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والقوات التركية في شمال البلاد «احتلالًا» لأراضيها. ونفى الناطق باسم التحالف شون راين، ردًّا على سؤال لوكالة «فرانس برس»، اتهامات دمشق، وقال: «إن التحالف موجود فقط لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش».

وكانت «سانا» نقلت الأحد عن مدير الآثار والمتاحف في سورية، محمود حمود، اتهامه القوات الأميركية والفرنسية بالقيام بأعمال حفر وسرقة في مواقع أثرية قرب مدينة منبج مثل جبل أم السرج والمدافن الأثرية والسوق القديم. كما اتهمت المديرية في وقت سابق، وفق «سانا»، الفصائل السورية الموالية لتركيا بالقيام بأعمال «تنقيب غير شرعية وتخريب» موقع النبي هوري الأثري في عفرين، الشاهد على حقبات تاريخية مهمة مثل الرومانية والبيزنطية والإسلامية.

وتمتلك سورية، أرض الحضارات من الكنعانيين إلى العثمانيين، كنوزًا تعود لزمن الرومان والمماليك وبيزنطة، مع مساجد وكنائس وقلاع صليبية. منذ اندلاع النزاع في العام 2011، تضررت مئات المواقع الأثرية نتيجة المعارك والقصف، فضلًا عن أعمال السرقة والنهب، وأبرزها قلعة حلب وآثار مدينة تدمر مثل معبد بل وقوس النصر وأسد اللات.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ستة مواقع أثرية في سورية على قائمتها للتراث المهدد بالخطر، هي مدينة حلب القديمة، ومدينة دمشق القديمة، وبصرى الشام، وقلعتا صلاح الدين والحصن، ومدينة تدمر التاريخية، ومجموعة القرى القديمة في شمال سورية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
قطر: مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيدا وإيجابيا للوساطة
قطر: مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيدا وإيجابيا ...
بالمسيرات.. حزب الله يستهدف مقرين عسكريين للاحتلال الصهيوني قرب عكا
بالمسيرات.. حزب الله يستهدف مقرين عسكريين للاحتلال الصهيوني قرب ...
16 قتيلا و28 مفقودا إثر انقلاب مركب يقل مهاجرين قبالة جيبوتي
16 قتيلا و28 مفقودا إثر انقلاب مركب يقل مهاجرين قبالة جيبوتي
الأمم المتحدة تدعو لفتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
الأمم المتحدة تدعو لفتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات ...
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بقيادة المتطرف غليك
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بقيادة المتطرف غليك
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم