دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة لوقف «أعمال العنف» في اليمن والدفع باتجاه محادثات سلام تضع حداً للحرب الدائرة في البلد الفقير.
وقال غوتيريش لصحافيين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك مساء الجمعة «أوّلاً، ينبغي وقف أعمال العنف في كل مكان مع وقفها فوراً في محيط البنى التحتيّة الحساسة والأماكن ذات الكثافة السكانية».
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، دعا الثلاثاء الماضي الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال وبدء مفاوضات سلام «خلال ثلاثين يومًا».
كما من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أيضًا، الثلاثاء الماضي إلى وقف الضربات الجوية للتحالف «في كل المناطق المأهولة بالسكان في اليمن»، في اعتراف فاتر بالخسائر المدنية التي تنجم عن عمليات القصف هذه، واتهمت السعودية مرات عدة بارتكاب أخطاء أدت إلى سقوط مئات المدنيين.
من جهتها إعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الثلاثاء الماضي أنه «حان الوقت لتتوقف» الحرب في اليمن مكررة «استنكارها» للأزمة الإنسانية في هذا البلد.
لكن الخبراء لا يتوقعون نهاية قريبة للنزاع الذي أدى، حسب الأمم المتحدة، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص.
وتتواجه في الحرب في اليمن القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأسرة الدولية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا في 2014 و2015 على مناطق واسعة في البلاد بينها صنعاء.
وفي مارس 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية عسكريًا في اليمن دعمًا للقوات الموالية للحكومة.
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن حيث يدعم تحالف بقيادة السعودية القوات الحكومية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم في الوقت الحالي.
«فرانس برس»: تبدل الموقف الأميركي حول اليمن يعكس فشل الحملة السعودية
وأدى النزاع إلى مقتل 10 آلاف شخص ويثير مخاوف من حصول «مجاعة واسعة النطاق» قد يقضي جراءها 14 مليون شخص أي نصف الشعب اليمني، بحسب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
تعليقات