أعلن مصدر عسكري في الرباط، الأربعاء، أن البحرية الملكية المغربية أطلقت النار على زورق كان ينقل مهاجرين مغاربة، خلال عملية اعتراض قبالة سواحل العرائش (غرب)، فأصابت أحدهم بجروح.
وقال المصدر العسكري لوكالة «فرانس برس»، طالبًا التكتم على هويته، إن «الزورق المزود بمحرك، الذي كان ينقل 58 مهاجرًا، قام بمناورة عدائية حملت سفينة خفر السواحل على إطلاق النار بناء على أوامر قائدها»، وفق «فرانس برس».
وأُصيب أحد المهاجرين في كتفه خلال عملية الاعتراض التي حصلت ليل الثلاثاء الأربعاء على ساحل الأطلسي، جنوب مضيق جبل طارق. ونقل إلى مستشفى طنجة (شمال).
وأوضح المصدر نفسه أن المهاجرين الآخرين، نساء ورجالاً من كل الأعمار، أُعيدوا إلى الشاطئ وسلموا إلى الدرك. ووصل أكثر من 43 ألف مهاجر إلى إسبانيا منذ بداية السنة، منهم أكثر من 38 ألفًا عبر طريق البحر، كما تقول المنظمة الدولية للهجرة.
ونهاية الأسبوع الماضي وحده، أنقذت البحرية المغربية أو خفر السواحل الإسبان، أكثر من 1800 مهاجر كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط. وفي 25 سبتمبر، أسفرت عملية للبحرية الملكية ضد زورق سريع في البحر المتوسط، عن مصرع شابة مغربية وإصابة ثلاثة بجروح. وبررت السلطات إطلاق النار بـ «المناورات المعادية» التي كان يقوم بها الزورق، مشيرة الى أن المهاجرين كانوا مختبئين.
ويحاول الكثيرون من المغاربة مغادرة بلادهم سرًّا للوصول إلى أوروبا، عبر طريق البحر أو تسلق السياج الشائك العملاق الذي يفصل المغرب عن منطقتي سبتة ومليلة الإسبانيتين. والمملكة المغربية هي أيضًا بلد عبور لآلاف المهاجرين من جنوب الصحراء.
تعليقات