شهدت مكاتب الاقتراع في موريتانيا، السبت، إقبالاً ضعيفًا على التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية والمحلية خصوصًا بسبب الأحوال الجوية في نواكشوط.
وكان «الاتحاد من أجل الجمهورية»، حزب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، فاز في الجولة الأولى في الأول من سبتمبر بـ 67 مقعدًا من المقاعد الـ 131 التي حسمت، علمًا بأن البرلمان يضم 157 مقعدًا. كما فاز بأربعة مجالس جهوية من 13 إضافة إلى مئة بلدية من أصل 219، وفق «فرانس برس»
وحل حزب «التواصل الإسلامي» ثانيًا بـ 14 مقعدًا في البرلمان، وفازت أحزاب المعارضة التي توصف بأنها متشددة بـ 15 مقعدًا، وأحزاب المعارضة التي توصف بالمعتدلة بعشرة مقاعد. ويخوض «الاتحاد من أجل الجمهورية» بشكل مريح المنافسة على 22 مقعدًا في البرلمان.
وهناك أربعة مقاعد مخصصة لتمثيل الموريتانيين المقيمين خارج البلاد. ومن المتوقع أن يحصل حزب الرئيس على الـ 12 مقعدًا الضرورية لضمان غالبية مطلقة في البرلمان. لكن المنافسة تبدو حامية في المقابل في العاصمة على بلدياتها التسع ومجلسها الجهوي بين الحزب الحاكم والإسلاميين الذين يخوضون الجولة الثانية في سبع بلديات في العاصمة.
وكان «الاتحاد من أجل الجمهورية» خسر بلدية السبخة بالعاصمة خلال منافسة في أربع دوائر. وأبدى ولد عبدالعزيز إثر إدلائه بصوته، السبت، بنواكشوط ارتياحه إزاء نتائج الجولة الأولى معتبرًا أن «الموريتانيين صوتوا للاستقرار والتنمية والتقدم».
وأضاف «أن الموريتانيين وجهوا من خلال عمليات الاقتراع رسالة للمتطرفين تؤكد رفضهم أولئك الذين دمروا دولاً عربية وأساءوا لسمعة الإسلام في العالم»، مؤكدًا ثقته بأن الجولة الثانية ستمضي في الاتجاه ذاته. وعبر الناخب أحمد محمود عن أمله في أن «تجرى هذه الانتخابات في ظروف جيدة ودون إخلالات»، وأن «يكون المنتخبون الجدد أكفاء»، معتبرًا أن أولويات البلاد تتمثل في «السلم والاستقرار».
وأدت الأمطار التي تساقطت في الساعات الأخيرة على نواكشوط إلى اضطرابات في حركة المرور والوصول إلى مكاتب الاقتراع. وقال شرطي قرب مكتب الاقتراع «عمل رجال الإطفاء وأجهزة الصرف الصحي الليل بأكمله هنا لشفط المياه وتسهيل الوصول إلى المكاتب»، مشيرًا إلى تشكل طوابير من الناخبين عند الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي وغرينتش.
وتغلق مكاتب الاقتراع أبوابها في الساعة 19,00 ويتوقع إعلان النتائج مطلع الأسبوع المقبل.
تعليقات