أكد وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي، الثلاثاء، أن مرض الكوليرا الذي تسبب في حالتي وفاة منذ 7 أغسطس «تحت السيطرة».
وقال الوزير: «الوضعية وفقًا لما عرضه الخبراء تحت السيطرة، فيما سيتم الإبقاء على نظام اليقظة إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية، وإلى غاية عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها»، ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية «واج».
ولم يوضح عدد الحالات «المشتبه فيها»، أي حالات المرضى الذين يعانون الإسهال الحاد والتقيؤ المستمر، التي لازالت في المستشفى. وبحسب حصيلة رسمية فإن عشرة مرضى فقط مازالوا في المستشفى من أصل 74 مريضًا تم التأكد من إصابتهم بالكوليرا منذ طهور الوباء بعد 22 سنة. ومنذ 29 أغسطس لم تعلن السلطات أية حالة جديدة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فترة ظهور المرض بعد الإصابة بالبكتيريا تصل لخمسة أيام، بينما يمكن أن تعيش في جسم الإنسان لمدة عشرة أيام لدى الأشخاص الأصحاء. وقام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقالة والي البليدة، حيث ظهر أكبر عدد من المرضى، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية نقلته وسائل إعلام حكومية.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن سبب الإقالة حالة انعدام النظافة في ولاية البليدة، الواقعة على بعد 50 كلم عن العاصمة الجزائرية، إضافة إلى عدم التعاطف مع مريضة بالكوليرا طلبت الحديث معه، كما أظهرت صور بثتها قنوات التلفزيون الخاصة. وظهر الوالي مصطفى العياضي في الصور بعيدًا عن بوابة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، وهو يتحدث إلى المريضة جاهلاً بكيفية انتقال المرض.
وتعرضت السلطات السياسية والصحية إلى انتقادات حادة، بسبب الفوضى التي رافقت التعاطي الرسمي مع ظهور وباء الكوليرا والتأخر في الإعلان عنه. وتعرض وزير الصحة نفسه إلى الانتقاد من قبل الصحف، بسبب غيابه وصمته عند بدء ظهور المرض. يشار إلى أن الكوليرا عبارة عن عدوى معوية حادة تنجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة تسبب قوة الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف الشديد والموت في غياب العلاج الفوري.
تعليقات