نفت السلطات التونسية، الثلاثاء، اتهامات وزير إيطالي حول توقيف مهاجرين «إرهابيين» حاولوا عبور البحر المتوسط بطريقة غير قانونية.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية ليل الإثنين توقيف 15 شخصًا بينهم تسعة «عناصر تكفيرية».
وعلق وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، في تغريدة على تويتر على توقيف «إسلاميين متطرفين» حاولوا الوصول لإيطاليا قائلًا: «لمن يقولون إن الإرهابيين لا يصلون عبر القوارب».
وفي الربيع الفائت، وصف وزير الداخلية الإيطالي المهاجرين التونسيين نحو إيطاليا بـ«المنحرفين».
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الجبابلي، لإذاعة موزاييك إف إم: «ليست هناك أي صبغة إرهابية ضد الجانب الإيطالي في عملية الهجرة غير القانونية».
وأوضح الجبابلي لوكالة «فرانس برس» الثلاثاء: «لقد حاولوا مغادرة تونس بحثـًا عن حياة أفضل، على غرار باقي المهاجرين»، مبينًا أنهم رجال تتراوح أعمارهم بين 28 و42 عامًا وليست لهم صلة بمجموعات إرهابية.
ويحاول عدد كبير من الشباب التونسي عبور البحر المتوسط بطريقة غير قانونية بحثًا عن عمل في دول أوروبية.
وفي بعض الأحيان، تنتهي رحلتهم بمأساة على غرار حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة جزيرة قرقنة (شرق) مطلع يونيو الفائت عندما لقي 87 شخصًا حتفهم غرقـًا غالبيتهم من التونسيين.
وجرى توقيف 2659 مهاجرًا حاولوا عبور البحر حتى يونيو الفائت مقابل 564 شخصًا في الفترة نفسها من العام 2017، وفقًا للجبابلي.
كما أعلنت وزارة الداخلية توقيف شخصين في محافظة سوسة «عمرهما 19 و21 عامًا يعتنّقان الفكر الداعشي، حيث أثبتت المعاينة الفنية لأجهزتهما الإلكترونية تواصلهما مع عناصر إرهابية بسورية وليبيا كانت تقدّم لهما دروسًا في صنع المتفجرات وطرق استعمال السكّين خلال عمليّات الطّعن»، وأكد الجبابلي في هذا السياق أن الشابين كانا يخططان للقيام بهجوم في تونس.
تعليقات