تظاهر مئات الأشخاص ليلة السبت في محافظة قفصة في جنوب تونس وقاموا بإشعال إطارات مطاطية وأغلقوا الطرق، إثر مباراة في كرة القدم شهدت جدلاً حول التحكيم.

وتخللت المباراة التي جمعت نادي قوافل قفصة واتحاد بن قردان (وهما فريقان من الجنوب التونسي) في ملعب رادس قرب العاصمة، فوضى كبيرة بعد انتقادات وجهت للتحكيم وتدخل مسؤولين سياسيين ومشادات على أرض الملعب، بحسب «فرانس برس».

وغادر لاعبو قوافل قفصة الملعب قبل نصف ساعة من انتهاء اللقاء بينما كان الفريقان متعادلين. فأعلن الحكم نهاية المباراة، معتبرًا أن الفريق انسحب. وبالتالي، بقي القوافل للموسم الرابع على التوالي في الرابطة الثانية.

وتجمع المئات من الشباب في ساعة متأخرة السبت في وسط مدينة قفصة، المنطقة التي غالبًا ما تشهد اضطرابات اجتماعية بسبب البطالة المرتفعة وللمطالبة بالتنمية.

وأحرق المحتجون الإطارات المطاطية، وأغلقوا طريقًا لبعض الوقت، وقلبوا شاحنة محملة بالفوسفات وسط الطريق للتعبير عن احتجاجهم دون تسجيل إي إصابات.

وردد المحتجون شعارات تنتقد الحكم واتهموه بالميل لصالح اتحاد بن قردان ليبقى في الرابطة الأولى، كما انتقدوا رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجري، المتحدر من منطقة بن قردان الحدودية مع ليبيا.

وعاد الهدوء إلى المدينة يوم الأحد.

وتشهد كرة القدم التونسية بشكل منتظم أعمال شغب واتهامات بالفساد. ويوم الإثنين الماضي وجهت إلى 17 شرطيًا تهمة الضلوع بوفاة أحد مشجعي النادي الأفريقي غرقًا في أوائل أبريل.