لم تسفر جولة جديدة من المفاوضات حول سورية، الثلاثاء، في أستانا عاصمة كازاخستان عن أي تقدم يذكر باتجاه حل النزاع، ما يثير شكوكًا حول مستقبل الجهود الدبلوماسية.
وأعلنت الدول الثلاث الراعية، روسيا وتركيا وإيران، في بيان ختامي مشترك عقد الاجتماع المقبل على مستوى عالٍ حول سورية في مدينة سوتشي في يوليو، وفق «فرانس برس».
وأكد ممثلو المعارضة المسلحة السورية الموجودون في أستانا على الإثر رفضهم المشاركة. وقال أحمد طعمة، عضو وفد المعارضة المسلحة السورية، «نريد عقد المفاوضات في أستانا فقط. إذا أرادت الدول الراعية عقد اجتماع في بلد آخر، فهذا شأنها».
ومع ذلك، وصف ممثل روسيا ألكسندر لافرنتييف محادثات الاثنين والثلاثاء بأنها كانت «إيجابية»، وقال: «إن عملية أستانا حية وستبقى حية»، مع رفضه التعليق على جدول وتفاصيل اجتماع سوتشي.
وشارك وفد عن النظام السوري في اللقاء، الذي استمر يومين، وهو الأول للدول الثلاث التي تدعم أطرافًا مختلفة في النزاع السوري منذ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل في سورية الأسبوع الماضي.
ومنذ بدأت المفاوضات بشأن سورية في أستانا مطلع 2017، تركزت في معظمها على محاولات تخفيف حدة المعارك بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران وفصائل المعارضة.
وأفضت اللقاءات السابقة إلى إنشاء أربع مناطق لخفض التوتر في سورية أتاحت خفض حدة المعارك، لكنها لم تتح تحقيق تقدم ملموس على المسار السياسي.
تعليقات