أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد أكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة لإعادة إعمار سورية، البلد الغارق في الحرب، حسبما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة.
وقالت الصحيفة إن ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد هذه الأموال بعدما علم من مقال صحافي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت دفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سورية، وفق «فرانس 24».
وكان ترامب قد أعلن الخميس في خطاب ألقاه أمام عمال صناعيين في أوهايو أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية «قريبا جداً»، وعبر عن أسفه لما اعتبره تبديد واشنطن سبعة تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط.
كما قال أيضاً «سنخرج من سورية في وقت قريب جدا.فلندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن». ولم يحدد ترامب من يقصد بـ«الآخرين» الذين يمكن أن يتولوا أمر سورية، لكن لروسيا وإيران قوات كبيرة في سورية دعمت نظام بشار الأسد.
وتنشر الولايات المتحدة أكثر من ألفي جندي في سورية (شرق) حيث يساندون تحالفاً عربياً كردياً لدحر تنظيم «داعش» بدون التورط بشكل مباشر في النزاع في هذا البلد.
وقال الرئيس الأميركي في هذا الصدد «أنفقنا سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط. هل تعلمون ما الذي حصلنا عليه لقاء ذلك؟ لا شيء»، متعهداً تركيز الإنفاق الأميركي في المستقبل على خلق وظائف وبناء بنية تحتية في بلده.
وكانت رغبة ترامب في الانسحاب من النزاع السوري قد تعارضت مع ما أعلنه في يناير الماضي وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسو، الذي اعتبر آنذاك أن قوات بلاده ينبغي لها أن تبقى في سوريا لمنع تنظيمي « داعش» و«القاعدة» من العودة، وأيضا لسد الطريق أمام إيران ومنعها من «تعزيز موقعها في سورية».
تعليقات