أظهرت لقطات مصوَّرة اللحظات الأخيرة قبل سقوط طائرة نقل عسكرية روسية، التي تحطَّمت في سورية، الثلاثاء، وأدت إلى مقتل 39 شخصًا، جميعهم عسكريون.

ويبدو في الصور أنَّ قائد الطائرة فقد السيطرة عليها في الأمتار الأخيرة، لتسقط محدثة تفجيرًا كبيرًا وحريقًا على بعد نحو 500 متر من المدرج، وفق «فرانس برس».

وحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء، تدرس وزارة الدفاع كل الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة. الطائرة سوفياتية التصميم من طراز «أنتونوف 26»، سقطت في قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية، وتشير المعلومات الأولية إلى أنَّ سقوط الطائرة ربما نجم عن خلل فني.

وذكرت وكالة «إنترفاكس»، نقلاً عن وزارة الدفاع قولها، «وفقاً لأحدث المستجدات، فقد كانت الطائرة التي سقطت في قاعدة حميميم الجوية، تقل 33 راكبًا وطاقمًا من 6 أفراد جميعهم من أفراد القوات المسلحة الروسية»، وأضافت: «الطاقم والركاب لقوا حتفهم».

ويشير إحصاء لـ«رويترز» استند إلى بيانات رسمية قبل الحادث الأخيرة، إلى أنَّ 44 عسكريًّا روسيًا قُتلوا في سورية منذ بدء العملية الروسية في سبتمبر 2015. وفي حادث وقع في فبراير من العام الجاري، أسقط مقاتلو المعارضة السورية طائرة حربية روسية، وقفز الطيار من الطائرة وقُـتل على الأرض خلال اشتباك مع مقاتلي المعارضة.

وبالإضافة إلى هؤلاء القتلى، سقطت طائرة كانت تقل فرقة موسيقية عسكرية روسية في البحر الأسود، أثناء توجهها إلى سورية في ديسمبر 2016، مما أدى إلى مقتل كل مَن كانوا على متنها، وعددهم 92 شخصًا.

ويحتم مرسومٌ وقَّعه الرئيس، فلاديمير بوتن، على السلطات الروسية، عدم كشف كل قتلى الجيش في سورية، لأنَّ ذلك يصنَّف على أنه من أسرار الدولة.