أوردت شبكة «بي بي سي»، اليوم الثلاثاء، أن شركة «توماس كوك» البريطانية للسياحة ستستأنف رحلات الطيران بين تونس وبريطانيا، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2015.
وذكرت أن الشركة ستسير ثلاث رحلات أسبوعيًا، تحمل كل واحدة 220 راكبًا، من مدينة النفيضة، شمال شرق تونس، إلى بريطانيا، بعد موافقة وزارة الخارجية البريطانية.
وأكد الناطق باسم الشركة لـ«بي بي سي» أن «توماس كوك» لم تكن بحاجة لتخفيض أسعار رحلاتها إلى تونس من أجل جذب السياح إلى تونس. وقال: «لطالما كانت تونس، ولا تزال وجهة سفر قيمة للسياح البريطانيين».
ولفت إلى تأكيد حوالي 15 ألف حجز إلى تونس حتى نهاية الصيف، موضحًا أن الشركة ستسير ثلاث رحلات أسبوعية إلى تونس، حتى أبريل المقبل، وبعدها سيجري زيادة عدد الرحلات الجوية، إلى ست رحلات أسبوعية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«توماس كوك» بيتر فانكهاوزر: «تلقينا ردود أفعال من سياح زاروا تونس أخيرًا من ألمانيا وفرنسا، أخبرونا عن الإجراءات الأمنية، وأن رجال الشرطة كانوا ودودين للغاية».
وتابع: «لا يشعر السياح الأجانب أنهم في منطقة عسكرية في تونس مع تشديد الإجراءات الأمنية، لكنهم يستمتعون بوقتهم كثيرًا».
وأكد فانكهاوزر أن السلطات البريطانية تعمل ما في وسعها لضمان راحة السياح البريطانيين في تونس، وقال: «لدينا برامج متعددة، تشمل عشرة فنادق، تتماشى مع معاييرنا».
وحول ما إذا أصبحت تونس آمنة بالكامل من أجل عودة السياحة البريطانية، قالت السفيرة البريطانية لدى تونس لويز دي سوزا: «لا توجد دولة آمنة 100% أمام الإرهاب، لكن تونس حققت تقدمًا ملحوظًا، وأشجع البريطانيين على زيارتها».
وكانت الشركة أوقفت جميع رحلاتها إلى تونس، عقب هجوم سوسة الإرهابي العام 2015، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 سائحًا بريطانيًا.
وفي أعقاب الهجوم، فرضت تونس إجراءات أمنية مشددة في الفنادق والمناطق السياحية، والتي جذبت نحو 440 ألف سائح بريطاني في 2014.
تعليقات