قالت جريدة «ذا غارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، إن منظمة الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول» نشرت قائمة بأسماء عشرات من عناصر تونسية انضموا لتنظيم «داعش»، يُعتقد أنهم وصلوا إيطاليا عبر البحر المتوسط.

وذكرت أن منظمة «إنتربول» وزعت قائمة تضم أسماء خمسين عنصراً من مقاتلي «داعش»، تعتقد أنهم وصلوا إيطاليا قادمين على متن مراكب عبر البحر المتوسط، وحذرت من سعيهم الوصول إلى دول أوروبية أخرى.

وتضم القائمة بيانات الخمسين عنصراً، الأسماء الأولية وتواريخ الميلاد وأسماء العائلة. وتعرفت السلطات الإيطالية على بعض منهم فور وصوله البلاد.

وقالت «إنتربول» إن أربعة من المقاتلين المذكورين ضمن القائمة معروفين بالفعل لدى أجهزة الأمن الأوروبية، مشيرة إلى أن أحدهم عبر بالفعل الحدود الإيطالية - الفرنسية.

وتابعت: «بناء على المعلومات التي توفرت، المواطنيين التونسيين لهم روابط مباشرة مع (داعش)، ووصلوا أوروبا على متن قوارب». وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإيطالية أن 5500 مهاجر تونسي وصل إيطاليا في 2017، تم ترحيل 2190 منهم.

يُعتقد أن المقاتلين التونسيين وصلوا صقلية في الفترة بين يوليو وأكتوبر 2017، على متن قوارب صيد صغيرة

وقال ناطق باسم المنظمة لـ«ذا غارديان»: «(إنتربول) يرسل بصورة دورية مذكرات تنبيه إلى المكاتب المركزية الوطنية تتضمن معلومات حول الإرهابيين المطلوبين والمجرمين».

وقال مسؤول أوروبي إنه يعتقد أن المقاتلين التونسيين وصلوا جزيرة صقلية الإيطالية في الفترة بين يوليو وأكتوبر 2017، على متن قوارب صيد صغيرة تم تركها على الشواطئ بعد ذلك.

وتعتقد السلطات الإيطالية أن أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر تونسي وصولوا شواطئ الجزيرة منذ يوليو الماضي، على متن قوارب صيد صغيرة، غادرت شواطئ تونس، وبعضهم غادر شواطئ مدينة بن غردان على الحدود مع ليبيا.

وقال المدعي الإيطالي سالفاتوري فيلا: «لا ندري أين كان هؤلاء قبل أن يصلوا صقلية، أو ماذا فعلوا. لكنهم لا يريدون ترك أي آثار خلفهم».

وأوضح فيلا أن «هناك اختلاف بين القوارب التي يستخدمها مهربو البشر من ليبيا، وبين القوارب التي يستخدمها المقاتلون التونسيين، التي عادة ما تكون حديثة وبحالة ممتازة، يقودها أشخاص مهرة خبراء بالبحر».

ويُعتقد أن قرابة 5500 مقاتل تونسي انضم إلى تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وقاتلوا في صفوف التنظيم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ومع انهيار التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرته، تخشى الحكومات الأوروبية توجه المقاتلين التونسيين إلى أوروبا لشن هجمات داخلها.