اتهم حمة الهمامي المعارض التونسي البارز الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية المعارضة، أطراف النظام الحاكم بإلقاء المسؤولية كلٌ منهم على الآخر، من أجل تحسين فرصهم قبل الاستحقاقات الانتخابية المقررة في العامين الجاري والقادم، وحذّرهم من الانشغال بذلك عن الاهتمام بمطالب الشعب الذي أكد أن «مزاجه لا يزال ثوريًا ولا يستشير أحدًا قبل الخروج».
مزاج ثوري
وأضاف الهمامي في مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «أطراف المنظومة الحاكمة اليوم من رئاسة وحكومة وبرلمان يتصارعون فيما بينهم، ويلقون بالمسؤولية على بعضهم البعض في تدهور الأوضاع المعيشية للشعب التونسي، ليس بحثًا عن حل لمشاكله، وإنما طمعًا في الانتخابات البلدية والرئاسية ... ولكنهم نسوا أن مزاج الشعب لا يزال ثوريًا ولا يستشير أحدًا في الخروج».
حسابات سياسية
واعتبر المعارض التونسي ما يصدر من تصريحات من قيادات حركة النهضة بالانسحاب من الحكومة، وما يقابلها من تصريحات من قيادات حزب «نداء تونس» تطالب بانفصال حقيقي عن النهضة «فتورًا مؤقتــًا لا يعدو كونه مجرد محاولات براغماتية تكتيكية يقوم بها الجانبان لتفادي الاحتراق ونزيف الرصيد الشعبي، فالجانبان يراجعان الحسابات السياسية مع اقتراب الانتخابات المحلية المقررة في مايو المقبل».
تعليقات