ألقى وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال مشاركته في فعاليات القمة العادية الثلاثين للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا كلمة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول مسارالإصلاح المؤسساتي والمالي للمنظمة الأفريقية.
وجدد الوزير في هذه الدورة التي تنعقد تحت شعار «الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لتحويل أفريقيا»، تأكيد دعم تونس للمساعي الرامية إلى تعزيز الاتحاد ومؤسساته وهياكله مؤكدًا على أنّ الإصلاح المنشود يجب أن يتأسس على المبادئ والقواعد التي تضمن النجاعة والتي تتماشى والأهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها، وفق «وات».
وشدد وزير الشؤون الخارجية على الطابع التشاركي والديمقراطي لمسار الإصلاح الذي يقتضي مشاكرة كلّ الدول الأعضاء مع الأخذ في الاعتبار رغبتها الحقيقية في تطوير المنظمة مع ما يتطلبه ذلك من وقت كاف للتوصل لإصلاحات عميقة كفيلة بتفادي النقائص المسجلة ودعم المؤسسات الاتحادية.
ودعا، في هذا الصدد، إلى مراجعة طرق تسيير الأجهزة التنفيذية وإجراءات اتخاذ القرار فيها وقواعد الترشح للعمل بها والاستغلال الأمثل لمواردها وإلى اعتماد الحلول الكفيلة بفتح الآفاق لكل الدول الأعضاء وكافة الأقاليم للإسهام في دفع العمل الإفريقي المشترك على قدم لمساواة.
كما التقى وزير الخارجية ، على هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية الثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وزير خارجية جمهورية المالديف محمد عاصم واستعرض الوزيران خلال اللقاء واقع العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في أفق الاستحقاقات الثنائية المقبلة.
وأكّد الوزير من جانبه استعداد تونس لوضع خبراتها في مخـتلف المجالات على ذمة الأشقاء في المالديف. وأجرى وزير الشؤون الخارجية سلسلة من اللقاءات مع وزراء خارجية كل من ليبيا والجزائر والمغرب، تناولت سبل تجاوز الأزمة الليبية والمساهمة في إيجاد حلّ سياسي لها عبر مواصلة الحوار بين الأطراف الليبية.
تعليقات