أكد رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي أن سنة 2018 ستكون «فارقة» لأنها ستشهد إجراء الانتخابات البلدية (29 أبريل إلى 6 مايو)، معتبرًا هذا الموعد الانتخابي الجديد «رهانًا كبيرًا بالنسبة للأحزاب السياسية لابد من كسبه».
وقال السبسي، في الكلمة التي توجه بها مساء أمس للشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة: «نطلب من الأحزاب توفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات البلدية والإقلاع عن الخطاب السياسي الذي يحمل تجريحًا»، مشددًا على أن «انتخاب أكثر من 7 آلاف عضو بلدي ليس بالأمر الهيّن».
ودعا إلى أخذ هذه العملية الانتخابية مأخذ الجد لأن المسألة ليست ببسيطة مقارنة بانتخابات 2014 التشريعية والرئاسية.
وأضاف السبسي، وفق موقع «الإذاعة الوطنية»، أنه على الرغم من التأخير في استكمال إرساء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (إعادة انتخاب بعض الأعضاء بعد الاستقالات التي طالتها)، فإن الهيئة مستعدة للاستحقاق الانتخابي البلدي، ويجب أن تكون الأحزاب السياسية مستعدة بدورها على أكمل وجه، خاصةً لا يفصلنا عن هذا الموعد الانتخابي سوى بضعة أشهر.
أما على المستوى الاقتصادي، أشار السبسي إلى أن تونس حققت خلال سنة 2017 بعض التقدم الذي تجلى بالخصوص في بلوغ نسبة نمو تقدر بـ 2.2 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم تتعد تلك النسبة 1 %. وقال في هذا السياق: «نأمل ألا تقل نسبة النمو في 2018 عن 3 % بفضل جهد التونسيين والتونسيات والظروف الطيبة التي ستتوفر للعمل».
وأمنيًا، أشاد الرئيس التونسي بالنجاح الأمني الذي حققته قوات الحرس الوطني الأسبوع الماضي بضبط إرهابيين اثنين متورطين في جرائم قتل وذبح جنود ومدنيين، مضيفًا أنه بالرغم من أنّ قوات الأمن والجيش الوطنيين «مرهقة» بسبب المجهود المبذول باستمرار لتحقيق استقرار البلاد، فإننا ندعوها إلى مواصلة هذا المجهود لإنجاح الانتخابات البلدية حتى تظل صورة تونس مشرقة في الداخل والخارج.
تعليقات