أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أهمية الاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة من أجل الوصول إلى توافق حول الخطوات المقبلة في إطار اتفاق إعلان المبادئ الموقَّع في الخرطوم.
وقال الناطق باسم الرئاسة، بسام راضي، إن وزير الخارجية سامح شكري قدَّم خلال الاجتماع الوزاري مع الرئيس السيسي تقريرًا عن نتائج زيارته الأخيرة لإثيوبيا، التي ألتقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي بهدف التباحث حول مسار المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية أنَّ لقاءاته مع المسؤولين الإثيوبيين تناولت بشكل واضح وصريح التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة ومجمل عناصر الموقف المصري إزاءها.
وأعلن وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، في نوفمبر تعثر مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة التي تجتمع في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في التوصُّل لاتفاق بخصوص نتائج تقرير مبدئي قدمته شركتان فرنسيتان في مايو الماضي حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
وفي مارس 2015 ، وقَّع زعماء الدول الثلاث اتفاق مبادئ يلزمهم بالتوصل إلى توافق من خلال التعاون فيما يتعلق بالسد. وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، أعرب شكري لنظيره الإثيوبي عن «قلق مصر البالغ من التعثر الذي يواجه المسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية».
واعتبر أن هذا الأمر «من شأنه أن يعطِّل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير السد على دولتي المصب في الإطار الزمني المنصوص عليه في اتفاق المبادئ». كما أفاد البيان بأنَّ شكري اقترح «وجود طرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية يتمثل في البنك الدولي».
تعليقات