قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنَّه سيزور إثيوبيا الأسبوع الجاري؛ للقاء وزير الخارجية الإثيوبي ورئيس الوزراء الإثثيوبي هيلي ماريام ديسالين؛ لتأكيد حسن نوايا الجانب المصري وطرح أفكار للخروج من حالة الجمود في ما يتعلق بمفاوضات سد النهضة.
وأضاف شكري خلال حوار مع جريدة «أخبار اليوم» الرسمية المصرية : «نَّ إثيوبيا لم تتخذ أو تخطرنا بقرار ملء السد، وإنما هناك بالتأكيد توقفٌ للمسار الفني نظرًا للتعثر الذي شهده على مدى الـ٧ أشهر الماضية، وعدم قدرة الإطار الفني في اللجنة الفنية المشتركة أن تعتمد بدء الشركة الاستشارية في الدراسات المطلوبة».
وأشار شكري إلى أن هذا التوقف له آثاره في الحيز الزمني الخاص باستكمال المشروع وعلى احتمالات أن نصل إلى مرحلة يكون فيها أي من الأطراف خارقًا لالتزاماته وفقًا للإطار الثلاثي، وهذا ما نعمل على تجنبه». وأوضح أنَّ مصر تسعى لأن تكون العلاقة مبنية على الثقة والتعاون ومراعاة المصالح التبادلية، وهذا ما نسعى إليه، ولكن في ذات الوقت هناك سعي أن يكون هذا بشكل متساوٍ وأن يراعي شركاؤنا أيضًا المصالح المصرية ولا يتم التجاوز بأي نوع من العمل الذي يؤدي إلى الإضرار بالمصلحة المصرية.
وأوضح شكري: «لا يمكن أن تستمر حالة الجمود الحالية، التي تفرض على مصر واقعًا ماديًّا يخرجنا خارج إطار التعاون إلى إطار الإملاء وهذا غير مقبول، فنحن لا نقبل الإملاء على مقدرات الشعب المصري الذي بلغ١٠٠مليون نسمة، خاصة إذا كانت ٩٥%من أراضي مصر صحراوية و٥% بها الحياة والزراعة وموارد الحياة». وأشار إلى أنَّ رئيس الوزراء الإثيوبي سيزور مصر منتصف يناير المقبل قبل القمة الأفريقية، ومن المقرَّر أن يلقي خطابًا بالبرلمان.
تعليقات