قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، إن التونسيون سئموا التجاذبات والصراعات السياسية، وإنهم حاليًا يريدون فقط من يمدهم بحلول حول توفير الوظائف لأبنائهم، مؤكدًا ضرورة استخلاص الدرس من تدني نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا، وفق وكالة الأنباء التونسية.
وأضاف الشاهد، في فيديو تم بثه مساء اليوم الخميس في الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة على شبكة التواصل الإجتماعي «فايسبوك»: «التونسيين يريدون من يمدهم بحلول تتعلق بتشغيل أبنائهم ودعم التنمية في الجهات وتحسين نسبة النمو، كما يريدون أن يقوم الاختلاف على قاعدة ما يهم التونسيين ويهتم بشواغلهم».
وشدد على ضرورة تجاوز الوضع الاقتصادي الراهن والصعوبات المالية التي تعيشها البلاد، وقال «لا يمكن المواصلة في سياسة إثقال كاهل الدولة بالقروض والتداين التي ستكون على حساب الأجيال القادمة»، مبينًا أن أكبر تحد في قانون المالية لسنة 2018 يتمثل في الحد من المصاريف والتحكم في العجز.
وأكد الشاهد أن قروض الدولة سنة 2018 ستنخفض لأول مرة بنسبة 12 في المائة منذ الثورة، بما من شأنه أن يحافظ على المقدرة الشرائية للمواطن، ويمكن من التحكم في نسبة العجز بأقل من 5 في المائة، ويفتح المجال أمام عودة الثقة في الاقتصاد التونسي، على حد تعبيره.
ولاحظ رئيس الحكومة أن صعوبة الوضع الاقتصادي تجسمت في الموازنات المالية لسنتي 2017 و2018 ، قائلاً «إنه قدر كل الدول التي تجاوزت أزماتها الاقتصادية و الاجتماعية بفضل تضحيات شعوبها»، مشددًا على أن هذه التضحيات ستمكن البلاد من تجاوز الأزمة وأن قانون المالية لسنتي 2019 و 2020 سيكون أسهل.
وأوضح أن جميع المؤشرات لعودة الاقتصاد لوضعه السليم «أصبحت إيجابية» من حيث الإنتاج والتصدير والفلاحة والسياحة ومناخ الاستثمار، آخرها إحراز تونس على المركز الأول أفريقيا في مناخ ريادة الأعمال حسب التقرير الصادر هذا الأسبوع، فضلاً عن تأكيد المستثمرين على عودة الحركية الاقتصادية واستعدادهم لتنفيذ استثمارات مهمة سنة 2018 وخلق مواطن شغل جديدة.
تعليقات