تراجع إنتاج تونس من الفوسفات بنسبة 18.5% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك وفق ما أظهرته بيانات رسمية نُشرت مساء الثلاثاء، وذلك نتيجة احتجاجات واعتصامات عطلت عمليات النقل والانتاج.
وقال المدير التجاري للانتاج بشركة فسفاط قفصة عبد الرزاق الرتاسي إن الانتاج بلغ 3.1 مليون طن مقابل 3.8 مليون طن في الأشهر التسعة الأولى من 2016. وكان انتاج تونس من الفوسفات قد بلغ حوالي 8 ملايين في عام 2010.
وتعد صادرات الفوسفات في تونس من أهم مصادر إيرادات العملة الاجنبية بالإضافة إلى قطاع السياحة، طبقا لما نقلت وكالة «رويترز».
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي كلف قوات الجيش، في مايو، بحماية المنشآت الحيوية وخصوصا مواقع إنتاج الفوسفات وحقول الغاز في جنوب البلاد مع تكرر وقف الإنتاج واحتجاجات للمطالبة بتوفير فرص عمل.
وتوقعت الحكومة أن يتضاعف إنتاج الفوسفات إلى 6.5 مليون طن في عام 2017 بأكمله، مع زيادة الانتاج في الربع الأول، لكن يبدو أن الوصول إلى هذا الهدف صعب التحقيق مع تراجع الإنتاج حتى سبتمبر.
وفقدت تونس إيرادات بنحو ملياري دولار في السنوات الماضية بسبب تراجع صادراتها من الفوسفات نتيجة الاحتجاجات المتكررة في الجنوب. وخسرت أسواقها التقليدية مثل الهند والبرازيل وتسعى الآن إلي أن تكون أوروبا السوق الرئيسية لصادراتها.
تعليقات