قال نائب رئيس البرلمان التونسي نائب رئيس حركة النهضة، عبدالفتاح مورو، إن الداعية المصري وجدي غنيم ليس صديقًا لحركة النهضة، وأنه سبق وأن تصدى له ومنعه من دخول تونس، مشيرًا إلى أنّ اللقاء الذي جمعه بوجدي غنيم في تونس خلال فترة حكم الترويكا كان في إطار «المناظرة لإسكاته».
وأكّد الشيخ عبدالفتاح مورو في حوار أجراه مع موقع جريدة «American newspaper» إنه لا يرد على تهجم وجدي غنيم على حركة النهضة إثر موقفها من مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حول المساواة في الميراث وزواج التونسية المسلمية بالأجنبي غير المسلم قائلاً: «أنا لا أسب أحدًا، وهذا هو موقفي، وهذا إنسان ليس له قيمة بالنسبة لي».
وأضاف مورو قائلاً: «منعته من تونس ولكنني لم أسبّه، وأنا قلت له مرحبًا بك في نطاق الضيافة، ولكن محتوى كلامي الذي وجهته إليه هو نقد للكلام الذي قاله».
واعتبر عبدالفتاح مورو أنّ استدعاء وزارة الخارجية لسفير تركيا بتونس لتطلب منه اتخاذ اجراء ضد غنيم المقيم على أرضها، هو «إجراء عاديّ لأنّ هناك شخصًا أساء للأمن الوطني التونسي، فمن شأن البلد الذي يحميه أن يعلمه قواعد التعامل مع بلد أجنبي».
يذكر أنّ الداعية المصري المثير للجدل والمقيم في تركيا وجدي غنيم، كان هاجم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والمفتي عثمان بطيخ ونائب رئيس البرلمان التونسي عبدالفتاح مورو ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسبب الدعوة للمساواة في الميراث والسماح للتونسية المسلمة بالزواج بالأجنبي بغير المسلم.
من جهته، كان سفير تركيا بتونس عمر فاروق دوغان كان قال خلال حضوره في برنامج ناس نسمة في وقت سابق، إن الشعب التركي والسلطات التركية لا يمكن أن تقبل الاتهامات التي توجه بها الداعية وجدي غنيم إلى رئيس الجمهورية والشعب التونسي، مشيرًا إلى أن رسالته كانت قاسية ولا يمكن قبولها على أي حال.
وأكّد أنّ بلاده لا تسمح بأن يتهجم شخص على بلد شقيق ويتدخل في شؤونها الداخلية على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الاتهامات الخطيرة تجاوزت الخطوط الحمراء.
تعليقات