أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أمس الخميس، أن بلاده تتعامل أمنيا مع كل الفرقاء في الجارة ليبيا.
قال الحرشاني، خلال زيارته مقر الثكنة العسكرية في مدينة بنقردان، قبل التوجه إلى الحدود البرية مع ليبيا، في جولة استطلاعية جوية لمتابعة التقدم في إنجاز المنظومة الإلكترونية على طول العازل الترابي بين البلدين: «يوجد تعاون أمني هام بين تونس وليبيا.. تونس تتعامل مع جميع الأطراف في القطر الليبي»، معربًا عن أمله في «أن يتفق كل الليبيين على حل.. فأي حل سياسي ليبي له فائدة لتونس أمنيا واقتصاديا».
وكان القائد العام الجيش الليبي خليفة حفتر قال لـ«فرانس 24»، «إنه لا يوجد تعاون أمني بين تونس وليبيا وأن العناصر الإرهابية التي يتم ضبطها يُطلق سراحها أحيانًا على الحدود التونسية»، إلا أن الحرشاني نفى ذلك مؤكدًا «لا يهم مع من نتعاون. فقط تونس لا تتعاون مع الإرهابيين».
وقال إن «المنظومة الإلكترونية، التي تتكون من كاميرات مراقبة وأنظمة حرارية، بإمكانها رصد كل تحركات الأفراد والسيارات»، بحسب وكالة «تونس إفريقيا للأنباء».
وتابع: «سيمتد القسم الأول من المنظومة من منطقة رأس جدير إلى منطقة ذهيبة (بمحافظة تطاوين جنوب شرق) باعتماد منظومة مراقبة ثابتة، أما القسم الثاني فسيمتد من ذهيبة إلى منطقة برج الخضراء (في أقصى الجنوب التونسي) بمنظومة مراقبة متنقلة»، موضحًا أنه «من المنتظر الانتهاء من أشغال هذه المنظومة خلال السنة القادمة».
وشرعت تونس، قبل أكثر من عام، في بناء هذه المنظومة الإلكترونية على العازل الترابي مع الجارة ليبيا بهدف تأمين الحدود التونسية من خطر تسلل «إرهابيين» إليها أو دخول أسلحة عبر سيارات تهريب في ظل الفوضى الأمنية بليبيا.
وفي فبراير 2016 أكملت تونس إقامة ساتر ترابي عازل على الحدود مع ليبيا، بطول 260 كلم، يمتد من معبر رأس جدير الحدودي في مدينة بنقردان (البوابة البرية الأكبر بين البلدين) وحتى معبر ذهيبة-وزان في محافظة تطاوين.
تعليقات