قاد الاتحاد العام التونسي للشغل مفاوضات لإنهاء الأزمة المستمرة في تطاوين٬ الواقعة جنوب البلاد٬ عبر وساطة يقودها بين الحكومة والمعتصمين من العاطلين في منطقة الكامور على مقربة من مناطق الإنتاج النفطي.
ويمتد اعتصام العاطلين في الكامور على أطراف الصحراء في ولاية تطاوين منذ نحو ثلاثة أشهر٬ ويهدف إلى الضغط على الحكومة المركزية لتوفير فرص عمل وخصم نسب من العوائد النفطية لتمويل مشاريع تنموية في الجهة.
وقال أمين عام الاتحاد الجهوي للشغل في تطاوين، بشير السعيدي٬ «لقد تقدم الأمين العام للاتحاد بمبادرة. ونحن نعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين. لكن هناك خلافات بشأن الأرقام المقترحة»٬ موضحًا أنه «لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق٬ لكن في حال نجحنا في الوصول إلى حلول فإن الاتحاد سيكون الضامن في تفعيل الاتفاق والالتزام به».
وكان الجيش التونسي أطلق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين يحاولون اقتحام محطة لضخ البترول والغاز وإغلاقها في صحراء تطاوين بجنوب البلاد، في تصعيد للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وتمثل الاحتجاجات في مدينة تطاوين بجنوب تونس اختبارًا لحكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وقد أجبرت اثنتين من شركات الطاقة الأجنبية بالفعل على وقف الإنتاج أو نقل موظفين كإجراء احترازي.
تعليقات