وصل بابا الفاتيكان، فرانسيس، إلى مصر، اليوم الجمعة، في بداية زيارة هي الأولي من نوعها للبلاد، واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، البابا في قصر الاتحادية، وأجريت له مراسم استقبال رسمي.
ويلتقي البابا خلال زيارته شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وبابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، سعيا لترسيخ قيم التسامح والحوار بين الأديان.
وفي رسالة إلى الشعب المصري هذا الأسبوع عبّر البابا عن أمله في أن تساعد الزيارة في إحلال السلام وتشجيع الحوار والمصالحة مع العالم الإسلامي.
ومنعت السلطات الأمنية حركة السيارات قرب سفارة الفاتيكان في القاهرة، ومواقع أخرى وطوقتها ولم تسمح للمشاة بالتحرك في هذه المناطق.
وقال الأب بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية التي يتبعها معظم أقباط مصر، وفقا لـ«رويترز» «مع كل الألم الذي نتألمه من أجل كل دم سفك، إلاّ أننا واثقون من أن الدولة تقوم بخطواتها القوية لمنع الإرهاب وحماية الكنائس».
ومن المتوقع أن يلقي البابا فرنسيس كلمة خلال مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في إطار جهود لتحسين العلاقات مع المؤسسة التي يعود تاريخها لأكثر من ألف عام بعد أن قطع الأزهر الاتصالات مع الفاتيكان عام 2011 بسبب ما اعتبره إساءات متكررة للإسلام من جانب البابا بنديكت الذي كان يتولى البابوية قبل البابا فرنسيس.
واستؤنفت العلاقات العام الماضي بعد أن زار شيخ الأزهر الفاتيكان. وأدان الشيخ الطيب تنظيم «داعش» وتكفيره للآخرين كذريعة للعنف. ويقول مساعدو البابا فرنسيس إن الطيب بشخصيته المعتدلة سيكون حليفا مهما في إدانة التطرف الديني.
تعليقات