قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن «تحرك بلاده حيال مختلف الملفات الإقليمية، ولاسيما ليبيا، تحكمه مجموعة من المبادئ، تتمثل في الحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها كخطوة مهمة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد الانقسام والتشرذم».
وأكد السيسي، خلال لقائه بمقر إقامته بواشنطن أمس بعض السياسيين الأميركيين، «عدم إمكان حل النزاعات عسكريًا، وأهمية التمسك بالحلول السياسية بما يمكننا من المضي قدمًا فى جهود بناء وإعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات من أجل إنهاء معاناة شعوبها»، بحسب جريدة «الأهرام» اليومية.
وقال إن «مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية»، مشددًا على ضرورة «استمرار العمل بشكل منظم ومنهجي لتحقيق مزيد التطور في جميع المجالات والإصلاح على كل المستويات».
مصر تستكمل برامج الإصلاح المختلفة في الوقت الذي تدرك فيه التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة
وأكد السيسي، خلال لقائه بمقر إقامته بواشنطن أمس بعض السياسيين الأميركيين، أن مصر «تستكمل برامج الإصلاح المختلفة في الوقت الذي تدرك فيه التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة، لاسيما قوى الإرهاب الراغبة في هدم الدولة الوطنية، ولذلك تراعي مصر تحقيق التوازن بين مزيد التطوير والإصلاح من جهة والتصدي لتلك المنظمات الإرهابية وعدم السماح لها بإعاقة خطط التنمية».
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إن السيسي أكد أن «العلاقات مع الولايات المتحدة شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصري والأميركي»، معربًا عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم بفعَالية في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأشار السيسي إلى أن «الشرق الأوسط يواجه تحديين رئيسيين، يتمثل الأول فى الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا للعالم أجمع، والذي وجد فراغًا كافيًا داخل عديد دول المنطقة التي عانت عدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة، والآخر ضعف مؤسسات الدولة الوطنية في تلك الدول وعدم قدرتها على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطن».
تعليقات