اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، لبحث وثيقة أولويات المشاركة، والتي تمثل إطارًا عامًا للعلاقات بين مصر ومؤسسات الاتحاد خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أحمد أبوزيد، في بيان، أن شكري أعرب عن تطلعه لانعقاد مجلس المشاركة «في أقرب فرصة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر والاتحاد». وتوجه شكري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأحد، في زيارة لمدة يوم لتعزيز آليات التشاور والتنسيق مع المسؤولين بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف أبوزيد أن اجتماع اليوم تناول أيضًا مناقشة استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة، والتي تم الإعلان عنها في فبراير 2016 باعتبارها «مرجعية التفاوض للجانب المصري بشأن أولويات المشاركة مع الاتحاد الأوروبي بما يضمن تنفيذ الأجندة التنموية الوطنية، حيث تتضمن الاستراتيجية بلورة لأهداف محددة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتركيز على فئتيّ المرأة والشباب».
وتابع أبوزيد أن لقاء شكري مع نظرائه الأوروبيين تضمن شرحًا مستفيضًا للأوضاع في مصر على خلفية برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية وللتحديات الأمنية والاجتماعية القائمة، وقال شكري في هذا الصدد إن «مصر تتطلع إلى تفهم الاتحاد الأوروبي لطبيعة عملية الإصلاح التي تمر بها مصر وما يواكبها من تحديات».
وذكر أبوزيد أن قضية الهجرة غير الشرعية استحوذت على جانب من النقاش بين شكري والوزراء الأوروبيين، وأعرب الوزير عن تطلعه لمزيد من التنسيق بين مصر والاتحاد عبر الحوار المتوقع تدشينه بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية، بحسب البيان، إن «وزراء الخارجية الأوروبيين أكدوا على الدور المصري المحوري لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإن مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي».
تعليقات