شارك وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، مساء أمس السبت، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدّول العربية، عبدالقادر مساهل، في افتتاح أعمال الدورة 19 للجنة المتابعة التونسية الجزائرية، التي تنعقد بالعاصمة الجزائرية يوميْ 4 و5 مارس الجاري، في إطار الإعداد للدّورة 21 للّجنة الكبرى المشتركة التي تحتضنها تونس يوم 9 مارس 2017.
وأكد الوزير في كلمته حرص البلدين على تأمين دورية انعقاد هذا الموعد الهام الذي قال إنه «يُمثِّل فرصة حقيقية لمتابعة مسيرة التعاون الثنائي وبحث سبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بحسب «وات». كما أعرب، وفق بيان للخارجية، عن ارتياحه لما يشهده التعاون الثنائي من ديناميكية في مجالات متعددة، منوّهًا بنتائج اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل المشتركة والزيارات المتبادلة بين سامي مسؤولي البلدين.
وأوضح وزير الخارجية أهمية الاتفاقيات الثنائية التي سيتمّ رفعها إلى الاجتماع القادم للّجنة الكبرى المشتركة، داعيًا إلى بذل مزيد من الجهود لدفع التنمية بالمناطق الحدودية التي تمثل جسورًا للأخوة والتواصل ورافدًا أساسيًّا لتحقيق التنمية والازدهار، والتوقّي من المخاطر التي تهدّد أمن البلدين، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
من جانبه، أشاد الوزير الجزائري بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية على كافّة الأصعدة، واصفًا التعاون التونسي الجزائري بـ«النموذجي»، كما أكد حرص بلاده المتواصل على مزيد تطويره والارتقاء به. وأفاد المصدر بأن الوزيرين أجريا قبل ذلك محادثة نظرا خلالها في سبل دعم العلاقات الثنائية، كما تطرّقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصًا الوضع في ليبيا، مؤكّديْن العزم على مواصلة التشاور والتنسيق في إطار «إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا»، الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم 20 فبراير.
تعليقات