قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن بلاده «حريصة على دفع مسار التسوية السياسية في ليبيا عبر حوار ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، يفضي إلى مصالحة شاملة».
واستعرض الجهيناوي خلال ترؤسه الوفد التونسي المشارك في الاجتماع «الجهود التي بذلتها تونس لتمكين الليبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم الفكرية والسياسية من التحاور والتشاور»، مشيرًا إلى استضافتها في مارس 2016 الاجتماع الثامن لدول الجوار «الذي مثّل محطة بارزة في مسار دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج».وأكّد أنّ «المشاورات التي أجراها الرئيس الباجي قائد السبسي في الجزائر مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ولقائه كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية بالرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي بحثت بلورة رؤية مشتركة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين وتجنيب ليبيا مخاطر التدخّل الخارجي».
وشدد الوزير التونسي «مسؤولية دول الجوار في دفع الأطراف الليبية كافة لتوخّي نهج الحوار دون إقصاء، للتوصّل إلى حلّ توافقي يمكّن من إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق ويحفظ وحدته الترابية ويفسح المجال لإعادة الإعمار»، مؤكدًا أن «الحلّ في هذا البلد لن يتحقق إلا من خلال التوافق».وأوضح أنّ «تمدّد الإرهاب في عدة مناطق من ليبيا وانتشار المجموعات الإرهابية وسطوة التنظيمات المسلحة يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في هذا البلد وفي دول الجوار»، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه الآفة.وأعرب الجهيناوي عن «ثقته في قدرة الليبيين على تطويق خلافاتهم في إطار حوار ليبي - ليبي يكون سقفه الاتفاق السياسي الأممي مع التعديلات التي يرتئيها الليبيّون مناسبة ضمن رؤية شاملة تقود إلى منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني وصياغة الدستور وتهيئة المجال لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وتشكيل مؤسّسات دائمة».
والتقى الوزير التونسي على هامش الاجتماع نظراءه في كل من مصر والجزائر وليبيا وبرؤساء الوفود المشاركة، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر.
تعليقات