حذر وزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني، غيرد مولير، من تقليص حجم المساعدات المخصصة لدول المغرب العربي بينها تونس، في سبيل إجبارها على استعادة مهاجرين غير شرعيين لا أمل لهم في الحصول على إقامة داخل بلاده.
وشدد الوزير الألماني في تصريحات نقلتها «DW» الألمانية أن «هدفنا الأساسي لا بد أن يتمثل في ضمان استقرار المنطقة برمتها (شمال أفريقيا) بما في ذلك مصر».
وأضاف الوزير أن «الانهيار الاقتصادي لهذه الدول سيؤدي إلى مشاكل أكبر».
وأوضح مولر أن «المساعدات التنموية التي تقدمها ألمانيا ليست هبات، لأن استقرار الدول يخدم بالأساس مصلحة ألمانيا». وأوضح أن هذه المساعدات تخصص في مجالات تدعم الشباب وهي بدورها آليات للحد من الهجرة.
ودافع وزير التنمية عن دول المغرب العربي قائلاً: إن «هذه الدول مستعدة للتعاون، وعلى ألمانيا القيام بواجباتها. فالمغرب وتونس تطالبان وبوجه حق التحقق من جنسيات المهاجرين المرفوضين. وهذا يتطلب من ألمانيا تحديد بياناتهم الرقمية».
تأتي تصريحات مولير ضمن النقاش المحتدم حاليًا داخل ألمانيا حول الإجراءات الأمنية الضرورية التي يجب اتخاذها عقب اعتداء برلين الذي نفذه التونسي أنيس عامري مسفرًا عن 12 قتيلاً وأزيد من خمسين من الجرحى.
تعليقات