شيعت مصر صباح الاثنين جثامين 23 شخصًا قتلوا في تفجير استهدف كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة أمس الأحد.
وأدى رجال دين مسيحيون، ترأسهم بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، وأهالي الضحايا ومتضامنون معهم صلاة القداس الإلهي في كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر بالقاهرة.
السيسي يعقد اجتماعًا لمتابعة تطورات الوضع الأمني إثر الحادث.. والملابسات لم تتضح بعد
جنازة رسمية
وفي الأثناء، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا أمنيًا حضره رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والداخلية لمتابعة الوضع الأمني في ضوء الحادث. ومن المقرر أن يشارك السيسي في جنازة رسمية للضحايا عند المنصة الشهيرة بمدينة نصر، بحضور قيادات الحكومة.
بدورها، قررت إدارة المرور فتح الشوارع المحيطة بالكاتدرائية عقب إغلاقها أمس إثر حادث الانفجار الذي خلَّف خسائر في الكنيسة، ونتج عنه 49 مصابًا، بحسب بيانات حكومية.
حداد واحتجاج
وفور وقوع الحادث، أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الوطني ثلاثة أيام، وتولت النيابة التحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث.
واحتج بعض الأقباط أمام الكاتدرائية، متهمين وزارة الداخلية بالتقصير في حماية الضحايا، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مما تسبب في وقوع الحادث.
وتعدد الروايات بخصوص كيفية وقوع الحادث، ففي حين قال خبراء أمنيون إن سيدة أخفت قنبلة بدائية الصنع في ملابسها الداخلية، لم يتمكن رجال الأمن من تفتيشها، ودخلت بها إلى المكان المخصص لصلاة النساء والأطفال بالكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية، ذهب آخرون إلى أن سيدة وضعت المادة المتفجرة داخل عربة لجر الأطفال، وتمكنت من العبور، دون أن يلاحظها رجال الشرطة. ولم تصدر رواية رسمية توضح تفاصيل الواقعة حتى الآن.
تعليقات