لا تزال المواجهة بين الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، وحكومة يوسف الشاهد مستمرة، في صراع عنوانه «رواتب الموظفين في موازنة 2017».
وقال مساعد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لـ«فرانس برس» السبت: «المفاوضات التي جرت الجمعة مع الحكومة لم تؤد إلى شيء. الحكومة متمسكة بموقفها ونحن متمسكون من جهتنا بتطبيق الزيادات (على الرواتب) من دون تأخير».
لا تنازل بين العمال
وطالب الطبوبي العمال «ألا يتحملوا بعد اليوم تداعيات فشل السياسات المتبعة»، مؤكدًا أنه لن يتم التنازل عن موقف المركزية النقابية أو تبديل موقفها.
صراع الحكومة واتحاد الشغل متواصل قبل يومين من مؤتمر دولي حول الاستثمار يعقد الاثنين والثلاثاء، ويحضره مسؤولون سياسيون واقتصاديون من الخارج.
ووافقت حكومة الشاهد بداية أكتوبر الماضي على مشروع القانون المالي للعام 2017 والذي يناقشه البرلمان. ويتوقع أن يحقق نموًا بنسبة 2.5 %؛ مع تجميد الرواتب في القطاع العام لمدة لا تقل عن عام، وهو ما يرفضه الاتحاد.
شد وجذب
ورفض اتحاد الشغل أي إرجاء للزيادات وتوعد بإعلان إضراب في القطاع العام في الثامن من ديسمبر المقبل؛ إذا أصرت الحكومة على موقفها، مشددًا في الوقت ذاته على استعدادًا للتحاور مع السلطات.
من جهته، قال الشاهد في تصريحات إعلامية، السبت، إن الحوار مستمر مع المركزية النقابية، لكنه أوضح أن الحكومة تركز الآن على إنجاح المؤتمر الاقتصادي. ووافقت تونس في مايو الماضي على خطة مساعدة جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 2.6 مليار يورو لمدة أربعة أعوام.
تعليقات