قال الرئيس السنغافوري توني تان إن بلاده على استعداد لإتاحة خبرتها التنموية لما يخدم المصالح المصرية، ووصل الرئيس السنغافوري إلى القاهرة مساء أمس الأحد في زيارة تستمر لثلاثة أيام، هي الأولى لرئيس سنغافوري لمصر منذ عشرين عامًا.
وأضاف تان، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بثه التلفزيون الرسمي: «ندعم مصر في جهود بناء القدرات في مجال المساعدات الفنية»، بحسب «أصوات مصرية».
وقال: «بينما نحتفل بخمسين عامًا (على بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية السنغافورية) أثق في أن العلاقة مع مصر ستشهد مزيدًا من التعزيز وستقوى عبر الخمسين عامًا المقبلة وما بعدها». وأشار إلى أنه اتفق مع السيسي على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات البنية التحتية في ضوء المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
ولفت إلى أن هناك وفدًا اقتصاديًا سنغافوريًا يرافقه خلال زيارته لمصر لاستكشاف الفرص التجارية فيها، وقال إنه يمكن للبلدين العمل بشكل أوسع على النطاق الاقتصادي. وأعرب السيسي، خلال المباحثات التي أجراها مع الرئيس السنغافوري قبيل المؤتمر الصحفي اليوم، عن تطلع مصر للاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالات إدارة الموانئ وتشغيلها وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الفني والنقل.
وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحفي، إن مصر تصدت بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة التي تهدف إلى إخضاع المجتمعات، مضيفًا أن سنغافورة قدمت نموذجا على قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس في مجتمع متعدد الأعراق والأديان، ما ساهم في تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بها.
وأشار السيسي إلى استعداد مصر لزيادة أعداد الطلاب السنغافوريين الذين يدرسون بالأزهر بهدف نشر الفهم الصحيح للإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة، منوهًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.
تعليقات