أكد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج رضوان عيارة، حرص تونس على تفعيل دور دول الجوار في دعم العملية السياسية في ليبيا وتشريكها في مختلف مراحل تنفيذ مسار التسوية السياسية.
تعثر المسار السياسي يُقوّض جهود السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا
وشدد الكاتب التونسي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال أشغال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا المنعقد بالنيجر، على أن تونس في مقدمة الدول الحريصة على استقرار ووحدة وسيادة ليبيا باعتبارها مقوّمات أساسية لضمان أمن واستقرار كامل المنطقة.
وأضاف أن استمرار الوضع الراهن في ليبيا يشكل مصدر انشغال كبير لتونس، حيث إن تعثر المسار السياسي يُقوّض جهود السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا، كما أن تداعيات المواجهات المستمرة في عدد من المدن الليبية مع التنظيمات الإرهابية تؤثر على الأمن والاستقرار، في ليبيا وفي دول الجوار، بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية بـ«فيسبوك».
موقف تونس ثابت بشأن لم شمل كل الأطراف الليبية
وأشار إلى موقف تونس المبدئي منذ اندلاع الأزمة في ليبيا والقائم على لمّ شمل كافة الأطراف الليبية، بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها، وعلى تشجعيها على انتهاج الحوار كسبيل وحيد لإيجاد حل سلمي للأزمة، بما يحفظ وحدة ليبيا الترابية ويؤمّن سلامة شعبها ويهيئ كل الظروف لمحاربة الإرهاب والتفرغ لإعادة الإعمار والتنمية في هذا البلد.
وأضاف أن تونس التي تحتضن عددًا هامًا من الاجتماعات التشاورية بين مختلف الأطراف الليبية تعوّل كثيرا على حكمة الأشقاء الليبيين ووعيهم بدقة المرحلة التي تمر بها بلادهم قصد تغليب المصلحة الوطنية العليا والتعجيل بتنفيذ استحقاقات المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
تعليقات