رست باخرة رحلات سياحية بحرية الخميس في ميناء «حلق الوادي» قرب العاصمة تونس، لأول مرة منذ الهجوم الذي استهدف في مارس 2015 متحف باردو وألحق أضرارًا بالغة بالسياحة التونسية.

والباخرة التابعة لشركة الرحلات البحرية الألمانية «هاباغ لُويْد» تقل 350 راكبا، ورست وسط جو احتفالي وإجراءات أمنية مشددة بميناء حلق الوادي حوالي الساعة السابعة والنصف بالتوقيت العالمي.

وتحمل الباخرة اسم «أوروبا»، وأغلب ركابها ألمان وفق وزارة السياحة التونسية. ووجد سياح الباخرة في استقبالهم بميناء حلق الوادي فرق رقص وموسيقى فلكورية، ومضيفين يرتدون أزياء جنود قرطاج أهدوهم «مشموم» (باقة) الياسمين التونسي.

وقالت السائحة الألمانية غابرييلا القادمة من برلين «سعيدة جدا لوجودي هنا (..) لست خائفة إطلاقا»، قبل أن تزور مع رفاقها مدينة تونس العتيقة.

وتأمل السلطات التونسية أن تبعث هذه العودة الرمزية «رسالة طمأنة» إلى باقي شركات الرحلات السياحية البحرية التي هجرت البلاد منذ نحو عام ونصف.

وفي 18 مارس 2015 قتل تونسيان مسلحان برشاشيْ كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا -وصل أغلبهم على متن بواخر سياحية- في هجوم على متحف باردو تبناه تنظيم «داعش».