أثار هدم منزل الشاعر التونسي الراحل أبي القاسم الشابي صاحب البيت الشهير «إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، جدلاً كبيرًا في مختلف الأوساط التونسية.
وقال شهود عيان لإذاعة «شمس إف إم » إن منزل الشابي المتواجد في منطقة الشابية بولاية توزر تعرض للهدم من قبل مالك المنزل الذي اشتراه من الورثة بداية التسعينات.
وكان المنزل ملكًا لأجداد وأب الشاعر الراحل وتم بيعه لاحقًا، غير أن كثيرين طالبوا الحكومة التونسية بشرائه وتحويله إلى متحف تقديرًا للدور الذي أداه الشابي في تاريخ تونس، وكذا مكانته الرفيعة في مسيرة الأدب العربي.
وردًّا على الانتقادات الموجهة للحكومة قال والي توزر، منير الحامدي، إن المنزل تعود ملكيته لورثة الشابي وإنهم قاموا بهدمه والتصرف فيه منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن ملاكه أحرار في اتخاذ قراراتهم.
وأوضح والي توزر أن ضريح الشاعر أبو القاسم الشابي والكتابات والمخطوطات تحت تصرف وزارة الثقافة وهي محفوظة.
وكان رئيس «مؤسسة الشابي»،عبدالله الشابي، حمَّل في وقت سابق، الحكومة التونسية مسؤولية حماية المنزل، مضيفًا: «إن عليها الآن أن تستعمل صلاحياتها القانونية (قانون المصلحة العامة) لإعادة بنائه بما يحافظ على إرثنا المادي والرمزي المكون لهويتنا الثقافية».
تعليقات