أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي حرص حكومة بلاده على بذل الجهود اللازمة لتوفير كل أسباب النجاح للتجربة الديمقراطية التونسية الناشئة، معربًا عن أمله في أن يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم بلاده.
وأشار البيان الذي تحصلت «وكالة الشرق الأوسط» على نسخة منه إلى أن الجهيناوي أضاف خلال اللقاء الذي عقده في نيويورك مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، لمناسبة انعقاد الجزء رفيع المستوى للنقاش العام للدورة الواحدة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحكومة التونسية بصدد القيام بإصلاحات كبرى في إطار المخطط الوطني للتنمية 2016 - 2020 للنهوض بالاقتصاد ودفع النمو والتقليص من نسبة البطالة.
واستعرض وزير الشؤون الخارجية التونسية خلال اللقاء التقدم في المسار الديمقراطي بتونس، والذي تُوج بتكوين حكومة وحدة وطنية بالتوافق بين عدد مهم من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية.
وجدد الجهيناوي، بحسب «الشرق الأوسط» دعوة هيلين كلارك، لحضور المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد التونسي والاستثمار الذي ستنظمه بلاده يومي 29 و30 نوفمبر المقبل بمشاركة رؤساء دول وحكومات ومؤسسات دولية وصناديق استثمارية وممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
من جهتها، نوهت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة بالأهداف الطموحة التي يتضمنها المخطط الوطني الخماسي للتنمية وبالمشاريع الإصلاحية الكبرى التي تعمل عليها تونس خاصة في مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة، كما أعربت في السياق ذاته عن تقديرها الجهود التي تبذلها الحكومة التونسية في مكافحة الإرهاب.
وأعربت كلارك أيضًا عن التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم تونس باعتبارها نموذجًا ناجحًا في مجال الانتقال الديمقراطي في المنطقة، رغم ما تواجهه من تحديات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مشددة على أنه يتعين على تونس ترسيخ المكاسب الديمقراطية التي حققتها.
تعليقات